فصل: الإعراب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{أسر}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه يسري، وفيه عودة الهمزة المحذوفة في المضارع، ماضيه أسرى.. وزنه أفع.
{قطع}، اسم ومعناه نصف الليل لأن قطعة منه مساوية لباقيه..
وانظر الآية (27) من سورة يونس.
{مصيب}، اسم فاعل من أصاب الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي الكلمة إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب.. أمّا التسكين ففي جعل حرف العلة ساكنا ونقل الحركة إلى الصاد قبله، أصله مصيب- بكسر الياء- فأصبح مصيب- بكسر الصاد وسكون الياء.
والإعلال بالقلب هو قلب الواو- لأنه من الصواب- إلى ياء لسكونها وكسر ما قبلها، والأصل مصوب نقل إلى مصيب.
{الصبح}، اسم للوقت المحدد المعروف ويمتد إلى ما قبل طلوع الشمس.
{سافل}، اسم فاعل من سفل يسفل باب نصر وباب فرح وباب كرم، وزنه فاعل، وهو الجزء المنخفض من البناء أو المدينة.
{سجّيل}، اسم جامد ذات، بمعنى الطين اليابس، وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشدّدة.
{منضود}، اسم مفعول من نضد الثلاثيّ، وزنه مفعول.

.البلاغة:

إرسال المثل أو التمثيل: في قوله تعالى: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} وهو فن يمكن تعريفه: أن يكون ما يخرجه المتكلم ساريا مسير الأفعال السائرة.

.[سورة هود: الآيات 84- 86]

{وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْبًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86)}

.الإعراب:

{وإلى مدين... إله غيره} مرّ إعراب نظيرها، {الواو} عاطفة {لا} ناهية جازمة {تنقصوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل {المكيال} مفعول به منصوب {الواو} عاطفة {الميزان} معطوف على المكيال منصوب {إنّ} حرف مشبّه بالفعل و{الياء} ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {أراكم} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنا.. و{كم} ضمير مفعول به {بخير} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان- أو حال- {الواو} عاطفة {إنّي أخاف} مثل إنّي أرى {على} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أخاف}، {عذاب} مفعول به منصوب {يوم} مضاف إليه مجرور {محيط} نعت ليوم مجرور.
جملة: {أرسلنا} إلى مدين... معطوفة على جملة {أرسلنا} المذكورة في سياق قصص الأنبياء المتقدّم ذكرها.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يا قوم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اعبدوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {ما لكم من إله...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {لا تنقصوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة اعبدوا.
وجملة: {إنّي أراكم...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {أراكم بخير...} في محلّ رفع خبر إنّ (الأول).
وجملة: {إنّي أخاف...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي أراكم.
وجملة: {أخاف عليكم...} في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني).
(الواو) عاطفة (يا قوم) مرّ إعرابها، (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (المكيال) مفعول به منصوب (الميزان) معطوف على المكيال بالواو منصوب (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أوفوا (الواو) عاطفة (لا تبخسوا الناس) مثل ولا تنقصوا المكيال (أشياءهم) مفعول به ثان منصوب.. و(هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تعثوا) مثل لا تنقصوا (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (تعثوا)، (مفسدين) حال مؤكّدة لمضمون الجملة منصوبة وعلامة النصب الياء.
وجملة: {يا قوم...} في محلّ نصب معطوفة على جملة يا قوم السابقة.
وجملة: {أوفوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {لا تبخسوا الناس...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {لا تعثوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
{بقيّة} مبتدأ مرفوع {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {خير} خبر مرفوع {اللام} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخير {إن} حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و{تم} ضمير اسم كان {مؤمنين} خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء {الواو} عاطفة {ما أنا عليكم بحفيظ} مثل ما هي من الظالمين ببعيد.
وجملة: {بقيّة اللّه خير} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {إن كنتم مؤمنين} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فإنّ بقيّة اللّه خير لكم، فالخير مشروط بالإيمان.
وجملة: {ما أنا.. بحفيظ} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة إن كنتم مؤمنين.

.الصرف:

{المكيال}، اسم آلة من كال الثلاثيّ المتعدّي، وزنه مفعال بكسر الميم.
{بقيّة}، رسمت في المصحف بالتاء المفتوحة، وليس في القرآن غيرها رسمت كذلك.

.البلاغة:

التكرار: في قوله تعالى: {وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ}.
فقد وقع التكرار في هذه القصة من ثلاثة أوجه، لأنه قال ولا تنقصوا المكيال والميزان، وهذا عين الأول، وليس فيه إلا التعبير بتبخسوا الناس أشياءهم. والفائدة فيه، أن القوم لما كانوا مصرين على ذلك العمل القبيح احتيج في المنع منه إلى المبالغة في التأكيد، والتكرير يفيد شدة الاهتمام بالشيء وقد نهوا أولا عن القبيح الذي كانوا عليه من نقص المكيال والميزان، ثم ورد الأمر بالإيفاء مصرحا بلفظه، ليكون أهيج عليه وأدعى إلى الترغيب فيه.

.[سورة هود: آية 87]

{قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)}

.الإعراب:

{قالوا يا شعيب} مثل قالوا يا صالح، (الهمزة) للاستفهام التهكّميّ (صلاتك) مبتدأ مرفوع.. و(الكاف) ضمير مضاف إليه (تأمرك) مضارع مرفوع.. و(الكاف) ضمير مفعول به والفاعل هي (أن) حرف مصدريّ ونصب (نترك) مضارع منصوب، والفاعل نحن (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يعبد) مثل تأمر (آباؤنا) فاعل مرفوع.. و(نا) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (أن نفعل) مثل أن نترك (في أموالنا) جارّ ومجرور متعلّق بـ (نفعل).. و(نا) مثل الأخير (ما) مثل الأول (نشاء) مثل تأمر، والفاعل نحن.
والمصدر المؤوّل (أن نترك) في محلّ نصب مفعول به عامله تأمر.
والمصدر المؤوّل (أن نفعل..) في محلّ نصب- أو جرّ- معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
{إنّك} مثل إنّي، {اللام} المزحلقة {أنت} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {الحليم} خبر مرفوع {الرشيد} خبر ثان مرفوع.
جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يا شعيب...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أصلاتك تأمرك...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {تأمرك...} في محلّ رفع خبر المبتدأ صلاتك.
وجملة: {نترك} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الأول.
وجملة: {يعبد آباؤنا} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {نفعل...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة: {نشاء} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: {إنك لأنت الحليم} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {أنت الحليم} في محلّ رفع خبر (إنّك).

.الصرف:

{شعيب} اسم علم، وزنه فعيل على وزن التصفير وهو من الأوزان الأعلق بالأسماء ولذلك صرف.

.الفوائد:

رأي سديد في إعراب أن نفعل:
قال تعالى في هذه الآية: {أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا} فإنه يتبادر إلى الذهن عطف {أَنْ نَفْعَلَ} على {أَنْ نَتْرُكَ} وذلك باطل لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون، وإنما هو عطف على ما، فهو معمول للترك، والمعنى أن نترك أن نفعل نعم من قرأ تفعل وتشاء بالتاء لا بالنون فالعطف على أن نترك، وموجب الوهم المذكور أن المعرب يرى أن والفعل مرتين، وبينهما حرف عطف.
وقد أكد أبو البقاء العكبري نفس هذا الإعراب فقال: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ} في موضع نصب عطفا على ما يعبد، والتقدير أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نترك أن نفعل، وليس بمعطوف على أن نترك إذ ليس بالمعنى أصلاتك تأمرك أن نفعل في أموالنا.

.[سورة هود: الآيات 88- 89]

{قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89)}

.الإعراب:

{قال يا قوم... رزقا حسنا} مرّ إعراب نظيرها، والمفعول الثاني محذوف تقديره هل أخالف أمره {الواو} عاطفة {ما} حرف نفي {أريد} مضارع مرفوع، والفاعل أنا {أن أخالفكم} مثل أن نترك، و{كم} مفعول به والمصدر المؤوّل {أن أخالفكم} في محلّ نصب مفعول به عامله أريد المنفي.
{إلى} حرف جرّ {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أخالف}، {أنهاكم} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنا.. و{كم} ضمير مفعول به {عن} حرف جرّ و{الهاء} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنهاكم}، {إن} حرف نفي {أريد} مثل الأول {إلّا} أداة حصر {الإصلاح} مفعول به منصوب {ما} حرف مصدريّ ظرفيّ {استطعت} فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤوّل {ما استطعت..} في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بـ {أريد}، أي أريد الإصلاح مدة استطاعتي.
{الواو} عاطفة {ما} حرف نفي {توفيقي} مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و{الياء} ضمير مضاف إليه {إلّا} مثل الأولى {باللّه} جارّ ومجرور خبر المبتدأ {عليه} مثل عنه متعلّق بـ {توكّلت} ويعرب مثل استطعت {الواو} عاطفة {إليه} مثل عنه متعلّق بـ {أنيب} ويعرب مثل أريد.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {النداء وجوابها...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أرأيتم...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {إن كنت...} لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام السابق.
وجملة: {رزقني...} لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة: {ما أريد...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {أخالفكم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {أنهاكم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {إن أريد...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {استطعت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {ما توفيقي إلّا باللّه} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {عليه توكّلت...} لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: {إليه أنيب} لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّلت.
(الواو) عاطفة (يا قوم) مثل الأولى (لا) ناهية جازمة (يجرمنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و(النون) نون التوكيد و(كم) ضمير مفعول به أوّل (شقاقي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و(الياء) مضاف إليه، (أن يصيبكم) مثل أن أخالفكم، (مثل) فاعل مرفوع، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أصاب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (قوم) مفعول به منصوب (نوح) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف في الموضعين (قوم هود- قوم صالح) مثل قوم نوح معطوفان عليه (الواو) استئنافيّة (ما قوم لوط منكم ببعيد) مثل ما هي من الظالمين ببعيد.
والمصدر المؤوّل (أن يصيبكم) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يجرمنّكم.
وجملة: {يا قوم} في محلّ نصب معطوفة على جملة يا قوم الأولى.
وجملة: {لا يجرمنكم شقاقي} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {يصيبكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {أصاب...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {ما قوم.. ببعيد} لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.

.الصرف:

{استطعت}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله استطاعت، فلمّا بني الفعل على السكون لاتّصاله بضمير الرفع حذف الألف لالتقاء الساكنين، وزنه استفلت.